داخل غابات الأمازون، عثرت الشرطة على طائرة صغيرة محطمة بعد اختفائها لمدة أسبوعين وبداخلها جثث ثلاثة بالغين، ومن المفترض أن يكون معهم أربعة أطفال آخريين ولكنهم فُقدوا هناك علامات أنهم أحياء داخل الغابة… وعمليات بحث تجري الآن عنهم
![الأنظار تتجه نحوّ حادث غامض حصل في كولومبيا داخل غابات الأمازون، عثرت الشرطة على طائرة صغيرة محطمة بعد اختفائها لمدة أسبوعين وبداخلها جثث ثلاثة بالغين، ومن المفترض أن يكون معهم أربعة أطفال آخريين ولكنهم فُقدوا هناك علامات أنهم أحياء داخل الغابة… وعمليات بحث تجري الآن عنهم ]
في أول يوم من شهر مايو 2023 عائلة كولومبية قررت الذهاب إلى والدهم الذي يعيش في العاصمة استقلوا طائرة صغيرة من منطقة نائية تُعرف باسم (أراراكوارا) في كولومبيا لتجاوز طريق الغابة للوصول لمنطقة (سان خوسيه) والذهاب من هناك بالسيارة إلى العاصمة (بوغوتا)
الطائرة إلي راح تنقلهم من طراز سيسنا 207 وعلى متنها 7 ركاب الطاقم: الطيار ومساعد الطيار العائلة: الأم وأطفالها الأربعة من بينهم رضيع التنقل بالطائرة امر شائع عندهم لأن غابات الأمازون (اكبر غابة على وجه الأرض) تغطي مساحات كبيرة وهذا يسبب صعوبة بالطرق والممرات
أقلعت الرحلة يوم 1 مايو الساعة 6:05Am وبعد ساعة ونصف 7:34Am… اختفت الطائرة من الرادارات حاولوا الاتصال بها وكانت الإجابة معدومة، ذهب فريق متخصص لمراقبتها ولمّ يجدونها حتى استعانوا بالسلطات وبحثوا عنها أكثر من أسبوعين ووجدوا الطائرة بالنهاية محطمة وسط الغابة في يوم 16 مايو
أول من وجدوه من الركاب هو الطيار ومساعده وقد ماتوا، أيضًا عثروا على الأم ميتة لكن الأطفال بمن فيهم الرضيع لم يجدوا أجسادهم، بل وجدوا اثارًا غريبة، منها ملجأ مصنوع من أغصان ومقص ورباط شعر، مما يوحي بأن الأطفال أحياء وهذه آثار نشاطهم
الأطفال الأخوة المفقودين هم: ليزلي (13 عاما) فتاة، وهي أكبر اخوانها سوليكيني (9 سنوات) صبي تيان (4 سنوات) صبي كريستيان (11 شهر) رضيع لم يتم الكشف عن صورهم بدون إعطاء السبب
في بداية البحث حصلت الشرطة دليل مهم جدًا وكانت قنينة أطفال (رضاعة)، وحذاء طفل، حفاظات مستخدمة، وهي علامة أكيدة أنها مستلزمات الرضيع ولكن فيه مشكلة هذا الصغير عمره 11 شهر فإذا كانت القنينة ملقاة على الأرض وفارغة، فهل يعني أنهم لم يعد لديهم كمية الحليب الكافية لإطعامه؟!
كل ما كان يمرّ الوقت فرق البحث تجدّ أدلة أكثر ومن حسن الحظ حصلوا فواكه مقضومة، ربما بقايا لطعام الأطفال، وهذا مؤشر بأنهم لا يزالون على قيد الحياة
كثفت السلطات إمدادت البحث وأرسلت مئات الجنود والمتطوعيين، 3 هيلوكوبترات، وكلاب بوليسية مدربة، وفرق إنقاذ مجهزة بالكامل، وإستعانة بالتقنية والأقمار الصناعية البحث جرى بالليل والنهار، ولكنه كان أصعب مما تخيلوه…
تم وضع كشافات تنير على بُعد 4 كيلومترات، وتشغيل أصوات من أفراد العائلة على مكبرات صوتية قوية تعلو فوق أصوات الحيوانات وصوت المطر يأملون انّ تصل هذه الإشارات الهامة للأطفال من أجل جذبهم أو طمأنتهم
أفراد فريق البحث جهزوا أطعمة ومياه ومشروبات طويلة الأجل، وغلفوها لرميها بشكل عشوائي في أعماق الغابة حيث يمكن أن يعثروا عليها الأطفال ويستمدون منها القليل من الطاقة كيّ يبقوا على قيد الحياة
صورة متداولة لبعض أفراد فريق البحث والإنقاذ، حيث يظهرون مجهزين بالكامل بمعداتهم وحاملين أسلحتهم… وهذا يعكس خطورة المكان كيف حال المفقودين؟ وهم أطفال، بدون موارد، رأوا جثث، فقدوا والدتهم، يرافقهم رضيع، داخل أكبر غابات العالم
بالوقت الحالي هؤلاء الأطفال يصارعون البقاء في عمق غابات الأمازون بين الأشجار العالية المهيبة والأمطار الغزيرة والحشرات والأفاعي والحيوانات وفي هذا السياق، صرّح جدهم فيدينسيو فالنسيا بأن الأخت الكبرى ليزلي قوية ونشيطة وذكية، ويثق على رعايتها لأخوتها الصغار حتى يجدونهم فرق الإنقاذ
بعد حوالي يومين من البحث المكثف في 17 مايو غرد الرئيس الكولومبي على تويتر إن الأطفال تم العثور عليهم وهم أحياء…
الإعلام نشر الخبر والكل فرح، بس بعد يوم في 18 مايو، الرئيس الكولومبي حذف التغريدة القديمة وكتب تغريدة جديدة. قال إنهم ما لقوا الأطفال وإن المعلومات اللي وصلته كانت غلط هذه التغريدة كانت بداية تغير كبرى في الحادث
واحدة من الصحف نشرت خبر إن الأطفال تعرضوا للاستهداف من عصابات الكارتل في كولومبيا وذكرت قصة بأن والد الأطفال (مانويل رانوك) كان زعيم قبيلة وتربطه صلة مع أحد السياسيين وتورط مع عصابة إجرامية وتم تهديده وهرب في شهر ابريل للعاصمة على أقدامه وكان إسقاط طائرة عائلته رد اعتبار منهم
هذا الخبر زاد التكهنات وأصبحت هناك 3 نظريات تحاول تفسير لغز اختفاء الأطفال وتحطم الطائرة النظرية الأولى: العصابة والد الأطفال، زي ما ذُكر، عنده علاقة مع سياسيين وتورط مع واحدة من العصابات. وعلى الرغم من علاقاته مع كبار الدولة، لم يتصدى لتهديدات العصابة وهرب، وهذا يُظهر ان العصابة لديها نفوذ وطني وربما هم من قاموا بتزويد الرئيس الكولومبي بمعلومة العثور على الأطفال الخاطئة لإظهار قوتهم وجبروتهم! تعتقد النظرية أنّ العصابة انتقمت من هروب الأب وأسقطت طائرة عائلته
النظرية الثانية: اختطاف الغابات تعتبر من أهم الأماكن لتهريب المحظورات واستخدام المخدرات ذات المصدر النباتي مثل الكوكايين والماريجوانا، العمليات الإجرامية هناك تشمل الإتجار بالبشر كذلك هل دخلت الطائرة عن غير قصد منطقة تسيطر عليها هذه العصابات؟ وتم اسقاطها واختطاف الاطفال؟
النظرية الثالثة: حادث قبل اختفاء الطائرة بدقائق تقول المحطات الرادارية إن الكابتن الذي كان يقود الطائرة المنكوبة أبلغهم عن وجود عطل في المحرك هل تعرضت الطائرة لحالة طارئة أفقدت الطيار التحكم وسقطت الطائرة؟! ونجا الأطفال من الحادث وهربوا؟!
حتى الآن السلطات صامتة بشأن سبب تحطم الطائرة، وتحجب التفاصيل المهمة، وأبقت الطائرة في موقعها لاستكمال فحصها هذه القصة يلزمها لغزان متشابكان: الأول: مصير الأطفال الثاني: ظروف الطائرة
في يوم 30 مايو بعد ثلاثين يوم من البحث وجدت الشرطة أهم دليل منذ اختفاء الأطفال، وهي بصمة أو آثار أقدام في الغابة… كانت الآثار واضحة بأنها تعود لأطفال صغار وأحدهم يعود لقدم طفل صغير وعلى الأغلب أنها للأخ الأصغر (4 سنوات)، والآخر يعود للأخت الكبرى (13 عام)
لكن الشرطة لم تجد آثار أقدام لشخص ثالث، مما يعطي قلق بأن الأخ الأكبر (9سنوات) ربما أصابه مكروه أو اختفى عنهم كما أنّ هناك بعض الأشخاص يعتقد أن خطوات القدم الكبيرة قد تكون لشخص بالغ خطف الأخ الأصغر
بعد هذا الدليل الهام… ظهر المتحدث الرسمي لفريق البحث وأكد بثقة وطمأنينة أن آثار الأقدام حديثة بالفعل، والأدلة تشير بأن الأطفال على قيد الحياة!
إذا تم العثور على الأطفال، فإن بقائهم في ظل هذه الظروف ستكون رحلة نجاة بطوليّة…! يارب يحصلونهم سالمين التحديثات بإذن لله بنقلها أول بأول
تحديث من قائد عملية البحث والإنقاذ يقول إنهم “قريبون جدًا” من العثور على الأطفال، جميع الأدلة التي حصلوا عليها تشير أن الأطفال على طريقهم
تحديث هام قدمت مديرية تحقيقات الطيران تقرير أولي لسبب تحطم الطائرة يقول التقرير: بأن الطائرة قدمت 3 نداءات لبرج المراقبة الجوية، النداء الأول لمشكلة في المحرك واجهت الطيار، النداء الثاني أكد الطيار استعادة قوة المحرك، الثالث أبلغ الطيار أن المحرك خذله وسيقوم بهبوط اضطراري الطيار اختار عملية هبوط تسمى “التشجير” وهي محاولة الهبوط بين الأشجار لتقليل حجم الصدمات وتشتيت قوتها بتمرير الطائرة بحذر دون إحداث صدمات مباشرة، أخطأ الطيار في عملية الهبوط وتلقى ضربة أسفل الطائرة فصلت المحرك من مكانه وحدث سقوط عمودي ارتطم بالأرض حطم الحافة الأمامية للطائرة التي كان بها الطيار ومساعده والأم، وسلّم الجزء الخلفي الذي كان به الأطفال - تم حل لغز تحطم الطائرة
سيتم إقفال الثريد إلى هنا التحديثات مستمرة، أي جديد بنقله في تغريدات مستقلة على الحساب إن شاء الله شكرًا لكم