سبب محاربة الدولة العثمانية للدولة السعودية الأولى
شهدت المنطقة العربية بعض الحركات أو الدعوات التصحيحية إصلاحية ذات طابع إسلامي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين , الثامن عشر والتاسع عشر الميلادى ومن أبرزها الدعوة السلفية في جزيرة العرب التي دعا إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب, والدعوة السنوسية في برقة , والمهدية في السودان
كانت الظروف الاجتماعية والدينية وانتشار البدع والخرافات وممارسة طقوس أقرب إلي الشرك قد أتاحت الفرصة لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن تلقي آذانا صاغية الذي دعا إلي العودة إلي بالإسلام إلي أصوله الأولي وإلي تراث السلف.وتعتبر الدعوة السلفية “الوهابية” أول حركة إصلاحية دينية في العصر الحديث.
وقد نشأ صاحب الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703-1791) في إحدى قري نجد وهي العيينة وأتم حفظ القرآن وتتلمذ علي يد والده الذي كان قاضيا فقرأ عليه فقه أحمد بن حنبل, وعندما اكتمل تفكيره ونضجت راح يتحدث عن الوحدانية التي هي حجر الإسلام ورسالته وفسرها علي أنها هي عبادة الله وحده, وإنكار عبادة أي شيء سواه, وإنكار كل البدع والمستحدثات, ثم دعا إلي فتح الاجتهاد بشرط عدم مخالفة النصوص من القرآن والسنة وآثار السلف الصالح.
ولا تمثل الدعوة مذهبا جديدا في الإسلام حيث أن الشيخ أمد للناس أنه ليس صاحب مذهب جديد في الإسلام, فكان الشيخ وأتباعه يفضلون مذهب ابن حنبل, وهناك من يري أن الدعوة ليست جديدة إنما هي إحياء لدعوة ابن تيمية الذي كان الشيخ قد درس كتبه وفتاواه وتأثر بشخصيته كثيراً.
وبدأت تنتشر الدعوة وتشتهر بصور أخافت أعداها من العلماء والأمراء فكتبوا إلي علماء الإحساء والحرمين والبصرة يؤلبوهم عليه, كما أخذوا يحرضون أصحاب السلطة من الحكام مدعين أنه يملأ قلوب الجهال بكلامه ويقويهم بطريقته ليخرجون علي حكامهم ويعلنون العصيان".
وهنا سوف نركز علي الجانب السياسي من نتائج هذه الدعوة الهامة, فقد أثارت الدعوة خصومها وحرضوا أمير العيينة عثمان بن معمر علي الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قام بإبعاده خاصة أن هذا الأمير تلقي تهديدا من أمراء بني خالد في الإحساء بقطع الخراج واستباحة أمواله, حتى خضع في النهاية وأبعد الشيخ محمد ورحل إلي الدرعية التي وجدها تربة صالحة لدعوته فقد اقتنع بالدعوة أميرها محمد بن سعود وكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ الدعوة بل وتاريخ الأسرة السعودية.
الدولة السعودية الأولي : كان الشيخ محمد ينشد الدعم المادي والسياسي, أما الأمير فكان ينشد الدعم الفكري والديني لتحقيق طموحاته في نجد, لذلك توحدت أهدافهما واتفقوا علي أن ينصر كل منها الآخر, فتعهد الأمير بنشر الدعوة في بلاد العرب وبايعه الشيخ إماما للمسلمين واتفقا علي إقامة دولة الموحدين, وبدأت حملات الموحدين السلفيين تخرج من الدرعية والبعثات الدينية في ركابها لتقاوم خصومها وتخضع إمارتهم وشرعت في توحيد نجد تحت لواء السعوديين, وعندما توفي محمد بن سعود 1765 أتم المهمة ابنه عبد العزيز بن محمد بفتح الرياض والقصيم, والأهم من ذلك أنه بعد أتمام توحيد نجد أعلن عبد العزيز إنهاء السيادة العثمانية علي الحجاز.
الأمر الذي استنفر من أجله الدولة العثمانية, خاصة أن جيوش السعوديين في عهد سعود بن العزيز بدأت في محاربة القبائل العربية جنوب البصرة, بعد أن تصدت لهجوم والي بغداد إلي أن نجحت في الإغارة علي كربلاء ومدن جنوب العراق. وعندما وصل الأمير سعود إلي مكة المكرمة فر منها الشريف فعين أخاه خليفة له, ثم تمكن السعوديين من دخول المدينة والمنورة.
وقد عجز ولاة العثمانيون في التصدي لهم, إلا أن طلي السلطان العثماني من محمد علي والي مصر تجريد حملة لانتزاع الحجاز واستعادة السيادة العثمانية عليه والقضاء علي الدولة السعودية, وأغراه بإلحاقه بباشوية مصر, وبالفعل استجاب محمد علي لأوامر السلطان وسيّر عدة حملات إلي الجزيرة واستطاع أن يسترد الحجاز ودخول الدرعية عاصمة السعودية وتدميرها, والقبض علي الأمير سعود الذي حوكم وأعدم في استانبول وأصبحت نجد تابعة لباشاوية مصر, وظل هذا الأمر ما يزيد عن عقدين من الزمان أي حتى انسحاب الجيوش المصرية من الجزيرة العربية عام 1841.
وع ذلك لم ينته لأمر الدولة السعودية والدعوة السلفية, فبالرغم من نجاح محمد علي في القضاء علي الدولة السعودية الأولي إلا أن تأثير الدعوة السلفية ظل قائما ومستمراً, وقد قدر لهذا الكيان أن يبعث مرة أخري ليشكل الدولة السعودية الثانية بفضل جهود الأمراء السعوديين خلال العشرينات والثلاثينات من القرن التاسع عشر
هههههه ماشالله عليكي ياروز توقعت اجابة مختصرة بس ماشالله عليكي
موسسسسسسسسسسسسوعه روز راح سميكي
معانده جروحي