شاب بحريني يسرق إيميلات 4000 فتاة لغاية ابتزازهن

4049817



كشف الرائد بسام المعراج مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارةالعامة للمباحث والأدلة الجنائية في لقاء نشرته مجلة امن التابعة للمركز الاعلامي لوزارة الداخلية.

اتم الحكم بالسجن على شاب بحريني يبلغ من العمر عشرين سنة وعاطل عن العمل سنتين، بعد اثبات كونه متورط بسرقة اكثر من 4000 ايميل فتاة من أجلالابتزاز بالاضافة لعدد من القضايا الأخرى.. وفيما يلي نص التقرير:
عمره 20 سنة فقط، ولكنه ارتكب أكثر من أربعة آلاف جريمة سرقة بريد اليكتروني لفتيات صغيرات، وتمكن بهذه الوسيلة من سرقة صورهن الخاصة من على أجهزةالكمبيوتر الخاصة بهن، أو التقط لهن خلسة أفلاما بكاميرا الكمبيوتر بعد أنخدعهن وجعلهن يعتقدن أنه واحدة من صديقاتهن، وبعدها حول حياتهن إلى سلسلة منالقلق والخوف، نتيجة ابتزازه لهن وتهديداته
.
إحدى المحاكم الصغرى الجنائية قضت بحبسه سنتين عن أولى جرائمه، ولكنه مازال ينتظر الحكم في عشر قضايا أخرى، وربما يزيد الرقم بعد ان تتشجع فتيات أخرياتعلى كسر الصمت ،والإبلاغ ضده.
الا أحد يعرف متى كانت البداية بالتحديد لممارسته هواية القرصنة علىالانترنت،وكم احتاج من وقت لسرقة هذا العدد الكبير من الإيميلات، ولكن بداية القضيةكانتببلاغ تلقاه الرائد بسام المعراج مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصاديةبالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ، من فتاة صغيرة جاءت مع والدهالتبلغ بأنها تعرضت لسرقة ايميلها الخاص بواسطة شاب لاتعرفه، وأنه حاول التقاطصور خاصة لها بكاميرا الكمبيوتر ولم يفلح، ولكنه نجح في الاستيلاء على ايميللها به صورها هي وصديقاتها، وعلى الفور بدأ العمل لكشف المتهم بهذه الواقعة،وبسرعة توالت المفاجآت.
قالت الفتاة “ف” صاحبة البلاغ إنها فوجئت أثناء جلوسها على الانترنت، باتصالعلى الماسنجر من صديقة تعرفها جيدا، فتجاوبت معها وبدأت المحادثة عادية،ولكنهابعد دقائق وجدت هذه الصديقة تخبرها بأنها مصابة بحساسية في صدرها، بسبب حمالةالصدر ( السوتيان) وطلبت منها فتح الكاميرا لتريها حمالتها، وعندما ترددتأخبرتها أنهما بنتين ولا داعي للخجل، ولكنها ازدادت ريبة لأن هذه ليست طريقةصديقتها في المحادثة، فرفضت ، وطلبت منها هي أن تفتح الكاميرا لتريها صورة!الحساسية، ولكن الصديقة رفضت بحجة أن هناك خللاً في الكاميرا بجهازها، واقترحتأن تتبادل معها كلمة المرورpassword، فأعطته كلمة المرور الخاصة بإيميل آخر،نسيت أن به صورا تخصها هي وصديقتها، واكتشفت بعد ذلك سرقة هذا الإيميلوالصور،وأن التي تتحدث معها ليست صديقتها التي تعرفها، وإنما شخص سرق ايضا ايميلهاوعاد ليبتزها بنشر الصور التي سرقها على الانترنت، إذا لم تقبل بممارسة الجنسمعه.
وبعد أن كشفت عن صدرها اكتشفت الخدعة وكشف المتهم عن شخصيته وانه سرق إيميلهاالشخصي، وهددها بأنه سيوزع صورها إذا لم تذعن له وتقيم معه علاقة جنسية.
رحلة المفاجآت
يقول الرائد بسام العراج: اكتشفنا أن هناك عدة بلاغات كانت مقدمة ضد شخصيستولىعلى الإيميلات بنفس الأسلوب ولم يتم التوصل إليه، لأسباب فنية، فإما أنه كانيستخدم عدة إيميلات توقف عن استخدامها منذ فترة طويلة، أو لأنه كان يستخدمأجهزة مقاهي انترنت.
ولكن بالبحث عن عنوانه على شبكة الانترنت( IP) تم التوصل إلى عنوان الجهازلذي استخدمه في إرسال رسائل التهديد إلى الفتاة “ف”، فتم استصدار إذن منالنيابة بضبطه وتفتيش جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وبتفتيش الجهاز بواسط أحد البرامج التي تستخدمها إدارة مكافحة الجرائمالاقتصادية، والتي تكشف عن الاتصالات والرسائل التي أجراها منذ عدة سنوات، حتىلو كان قد قام بمحوها، أو حتى لو كان قد قام بإعداد عمل ” فورمات” للجهاز،وتوالت المفاجآت.
فقد تبين انه أجرى محادثات مع أكثر من أربعة آلاف فتاة قام بسرقة إيميلاتهنالشخصية، وأنه سرق آلاف الصور من هؤلاء هذه الفتيات وهن على الشواطئ أو فيبركالسباحة غير الأفلام القصيرة التي التقطها لهن بكاميرا الكمبيوتر.
وتبين أنه أعاد تشغيل كافة الايميلات التي سرقها من صاحباتها بكلمة مرورواحدة، وأنه كان يتسلل إلى كافة أسماء الصديقات الواردة في قائمةالاتصالات، ومنتحلا صفة صاحبة الايميل الأول الذي يسرقه. اعترف المتهم أمامالشرطة والنيابة أن الهدف من كل ماقام به كان الابتزاز الجنسي لضحاياه، وأنهفيأغلب الأحوال كان طلبه يقابل بالرفض لكن ذلك لم يمنعه من تكرار المحاولة مئاتالمرات.
وفي نهاية التحقيق وجهت النيابة للمتهم أولا: هدد المجني عليها بارتكابالجريمةالمعاقب عليها في المادة 355 من قانون العقوبات، وجاء التهديد مصحوبا بطلبالمتهم من ! المجني عليها ممارسة الجنس معه، عن طريق تهديدها.
ثانيا: تسبب عمدا في إزعاج المجني عليها بإساءة استخدام الأجهزة السلكيةواللاسلكية.
وحكمت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي الشيخ راشد آل خليفةوأمانة سر محمود عيسى، بحبسه سنتين مع النفاذ في القضية الأولى ، ولكنه مازالينتظر مصيره في عشرة قضايا أخرى.حتى لا يقع مزيدا من الضحايايتأمل الرائد بسام المعراج الملف الكبير للمتهم ويقول: هؤلاء القراصنةيرتكبونجرائمهم الخبيثة بابتزاز الفتيات بنفس الطريقة تقريبا، *ولذلك فنحن ننصحالجميعخاصة الفتيات- بعدم الاحتفاظ بصور خاصة على جهاز الكمبيوتر، فهناك العديد من
برامج القرصنة التي تتيح الدخول لأجهزة الكمبيوتر حتى وهي مغلقة، وسرقة الصوروالملفات منها، كما ننصح بعدم وضع**CD** به صور أو معلومات خاصة على جهازالكمبيوتر أثناء تشغيل الانترنت، حتى لو كانت**CD** في غير وضع التشغيل، لأن القراصنة يستطيعون أيضا سرقتها وهي في هذه الوضعية.
كذلك ننصح بتغطية الكاميرا الخاصة بجهاز الكمبيوتر حتى لو كان ! مغلقا، لأنهناك العديد من البرامج التي يمكن استغلالها لتشغيل هذه الكاميرات والتقاطصورمن خلالها دون أن يشعر أحدا.
ويستطرد قائلا: هذا النوع من القراصنة الذين يهتمون بابتزاز الفتيات غالبامايكون بين سن الخامسة عشر والثلاثين، وأحيانا يربط بعضهم بين الابتزازالجنسيوالمادي، ولقد ضبطنا مؤخرا قضية لرجل في الثلاثين استطاع الاستيلاء على صورخاصة لفتاة في الرابعة عشر من عمرها، وساومها بين فضحها أو أن تعطيه 200دينار،وبعد تقدمها بالبلاغ قمنا بضبطه وضبط الصور المسروقة.
وأغلب هذه الجرائم تحدث في فترة الإجازة الصيفية بسبب الفراغ ، وبين العاطلينعن العمل، والخطورة أنهم ينضمون إلى مجموعات داخل البلد أو خارجها ويتبادلونبرامج القرصنة التي يمكنهم من خلالها اقتحام الحياة الخاصة للآخرين، وابتزازضحاياهم
ولكن بمجرد التقدم ببلاغ فإنه يمكن الوصول إليهم، لأن لدينا كافة البرامجالمتطورة للكشف عن شخصة هؤلاء القراصنة حتى لو كانوا يجلسون في أماكن عامة.

الثلاثاء, 02 نوفمبر, 2010 06:40