اختارت مجلة "التايم" فتاتين ضمن قائمة مرموقة تضم ستة أشخاص ليكونوا قادة الجيل القادم، منهم فتاة من تونس. وكانت ضمن الأشخاص الستة أيضًا شابة من نيجيريا تعمل في مجال الطب، وشاب هندي يعمل على إيجاد حلول لمشكلة السكن في الدولة، وشاب بريطاني عمل على إنشاء إطار ومعهد لتطوير المهارات للموسيقيين الذين يفتقرون للدعم، وشاب صيني استطاع أن يرأس "شركة ناشئة" (ستارت أب) طبية وهو لا يزال في الثاني والعشرين من عمره.
التونسية إكرام بن سعيد (24 عامًا) تعمل في سبيل تغيير المجتمع، ولكن بمفهوم آخر تمامًا. فبدلا من تحسين أوضاع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تعمل إكرام على تقليص الفروقات بين الرجال والنساء في تونس. تقول بن سعيد: "إذا كان هناك شيء أريد تغييره في تونس، فهو أن يكون هناك مساواة بين الجنسين، وأن يتم سن قانون يقضي بذلك في الدستور التونسي". وتقود إكرام حركة تُدعى "أصوات نساء" منذ أن نشبت الثورة في تونس وما عُرف بالربيع العربي.
إن الصراع الذي تخوضه إكرام هو صراع جميع النساء التونسيات. وتقول إكرام: "إن تونس تحتاج إلى جيل جديد من القادة. لذلك فنحن نعقد اجتماعات للنساء ونقول لهن: أنتن نساء، أنتن مختلفات، ولكن يجب علينا أن نتعاون لكي نغيّر من واقع الأمور، بدءًا من تحقيق المساواة بين الجنسين، والوقوف بوجه العنف ضد النساء، البطالة، والإرهاب. يجب علينا أن نتكاتف من أجل ذلك". هكذا تحاول إكرام بن سعيد أن تُقنع النساء اللاتي ما زالت الفرص مفتوحة أمامهن.
الثلاثاء, 30 سبتمبر, 2014 10:05