- امسكت به من يده ، وداعبت خصلات شعره بحنان ، قبل ان تبدأ بالمناداة طفل مفقود !
كان الطفل محمد -عامان- قرب بركة السباحة المخصصة للكبار، وعلى وشك النزول فيها ، لولا انتباه المسؤولة عن مراقبة البركة ..
قضية اهمال الاطفال في النوادي، وخاصة المخصصة للسباحة اصبحت تحتاج بالدرجة الاولى لمراقبة من قبل الاسر التي تصطحب اطفالها الى هذه الاماكن قبل ان تكون الرقابة من مسوؤليات ادارات النوادي .
فهند -وتعمل مسؤولة في احدى النوادي المخصصة لسباحة السيدات تقول بان معظم الامهات اللواتي يحضرن للسباحة في الايام المخصصة للسيدات يصطحبن معهن اطفالهن وبعضهن لا يولين اطفالهن خاصة الصغار اهتماما إثناء وجودهن في النادي بالرغم من تحذيراتنا المستمرة بعدم ترك الاطفال بمفردهم .
وتوجد بركة مخصصة للصغار تلائم اعمارهم الا انه للأسف فان بعض الامهات يجلسن تحت اشعة الشمس والاطفال يتجولون دون رقابة و تحيط بهم الاخطار كما حدث مع الطفل محمد تشرح هند.
وتحذر من خطورة ترك الاطفال في هذا العمر يقتربون من البرك المخصصة للكبار كونهم لا يجيدون السباحة و لا يدركون معنى الخوف مما يعرضهم سلامتهم لخطر كبير .
اما نادين سلامة التي اعتادت على ارتياد احد النوادي المخصصة لسباحة السيدات فتصف رقابة بعض الامهات لاطفالهن في النوادي بقولها انها غائبة .
وتضيف رغم وجود عاملات في هذه النوادي تتولى عملية مراقبة الاطفال الى ان الامر يحتاج الى رقابة كبيرة من الاهل خاصة وان الاطفال في اعمار سنواتهم الاولى يتركون امهاتهم ويتجولون ولا يستطيعون العودة الى مكان وجود امهاتهم .
وبحسبها فان هذه النوادي تكون مكتظة بشكل دائم صيفا وقد يتعرض الطفل للضياع دون ان ينتبه احد .
وفي ظل منع بعض النوادي اصطحاب الخادمات للاعتناء بالاطفال اثناء فترة وجودهم في النادي فان هذا الامر تعتبره امهات امرا سلبيا يحول دون ان تستمع الام بوقتها بسبب مراقبتها المستمرة لاطفالها .
احدى الامهات التي فضلت عدم الاشارة لاسمها بينت انها لا تستطيع ان تذهب الا مرة واحدة في الاسبوع الى احد النوادي التي تمنع اصطحاب الخادمات .
وتقول المنع يجعلها دائمة القلق على طفليها مما يتطلب وجودها معهم في البركة المخصصة لهم وعدم قدرتها على تركهم مشيرة الى ان هذه النوادي اكثر روادها اسرا تصطحب اطفالها خاصة في ايام العطلة بالنسبة لامهات العاملات .
وبينت ان رقابة الاطفال تتم بوجود امهاتهم معهم، فلا يمكن لام ان تترك مسؤولية مراقبة اطفالها الصغار للعاملات في النادي وتذهب هي للسباحة في مكان اخر بسبب كثرة اعداد الصغار وعدم قدرة العاملات على مراقبة الاطفال.
الطفل محمد الذي عثرت عليه احدى العاملات واعادته لوالدته كانت فرصته بالنجاة من الخطر قد لا تتكرر مع اطفال اخرين هم بحاجة لعيون امهاتهم ،تلاحقهم اينما ذهبوا ،سواء في النوادي او اماكن اللعب خاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه معظم اماكن التسلية والالعاب اكتظاظا كبيرا .
وترك هذه المهمة و المسؤولية للخادمات، ايضا دون اهتمام الاهل قد يعرضهم لخطر اشد ، بسبب انشغال الخادمة في كثير من الاحيان بالحديث مع اخريات فلا بديل للام ولا ضمانات لسلامة الاطفال الا بمراقبة الامهات