ما هي منظمة اوبيك ؟
ضغوط على أسعار النفط و«أوبيك» نحو اجتماع تشاوري لإقرار الخفض |
عواصم - رويترز - تحولت أسعار النفط الخام من الارتفاع الى الهبوط في المعاملات الآجلة أمس قبل صدور بيانات أميركية يتوقع أن تظهر ارتفاعا في مخزونات النفط الخام والمشتقات الوسيطة بما فيها وقود التدفئة. وتنتظر السوق أنباء عن قرار متوقع من أوبيك لخفض الانتاج مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الاسعار. وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الطاقة الاربعاء للصحفيين انه يتوقع أن يكون الخفض من الانتاج الفعلي لا من السقف الرسمي وأن يصدر القرار اما في غضون يومين أو ثلاثة أو خلال اجتماع يعقد الاسبوع المقبل. وأضاف متعاملون أن الاسعار ستظل عرضة للضغوط على الارجح سواء خفضت أوبيك الانتاج أم لا لان خفض الانتاج يعني زيادة طاقة الانتاج الاحتياطية التي يمكن اللجوء اليها في حالة الطوارىء. وصباح أمس انخفض سعر مزيج برنت 30‚0 دولار الى 35‚58 دولار للبرميل في عقود نوفمبر . وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف 21‚0 دولار الى 38‚57 دولار. وكان الخام الاميركي انخفض أثناء التعاملات الى 24‚57 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ 19 ديسمبر الماضي.واستقر سعر السولار (زيت الغاز) دون تغيير على 00‚531 دولارا للطن. وقالت منظمة أوبيك أمس ان سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض الى 25‚54 دولار الاربعاء من 31‚55 دولار للبرميل يوم الثلاثاء الماضي. وتضم سلة أوبيك 11 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا. في غضون ذلك قالت مؤسسة بي.اف.سي انرجي الاستشارية في تقرير ان منظمة أوبيك قد تعقد اجتماعا تشاوريا يشارك فيه عدد محدود من الوزراء لاقرار خطة خفض مليون برميل يوميا من الانتاج واصدار بيان. وقال التقرير ان هذه الخطوة ستمثل حلا وسطا يرضي الوزراء الذين يفضلون عقد اجتماع استثنائي لاعلان خفض الانتاج رسميا للمرة الاولى منذ عام 2004 والوزراء الذين يعارضون عقد الاجتماع. وموعد الاجتماع العادي التالي لاوبيك هو 14 ديسمبر في العاصمة النيجيرية أبوجا قبل انتخابات الرئاسة في نيجيريا التي ترأس المنظمة وترفض عقد اجتماع استثنائي خشية أن يسرق الاضواء من اجتماع أبوجا. وقال موقع وزارة النفط الايرانية على الانترنت ان مندوب ايران لدى منظمة أوبيك قال أمس ان على الدول غير الاعضاء في أوبيك أن تدعم بشكل عملي جهود المنظمة لتحقيق استقرار الاسعار.ونسب الموقع الى حسين كاظمبور اردبيلي قوله «المحادثات ليست كافية. فعلى الدول غير الاعضاء في أوبيك أن تدعم على نحو عملي جهود أوبيك لخلق استقرار في السوق».من جانبه قال وزير الطاقة الاميركي سامويل بودمان الاربعاء انه لم تتح له فرصة الحديث الى وزير النفط السعودي او وزراء آخرين في اوبيك بشأن معارضة الولايات المتحدة للخفض المحتمل لمليون برميل يوميا من انتاج اوبيك. ويريد وزراء اوبيك خفض المعروض في السوق مليون برميل يوميا لوقف هبوط اسعار النفط الخام لكن حكومة بوش تعارض الفكرة لان النفط الذي يتم خفضه سيكون -على حد قولها- مطلوبا في فصل الشتاء لتلبية احتياجات وقود التدفئة.وقال بودمان للصحفيين في مؤتمر عن انواع الوقود المتجدد «لم اتحدث اليهم. وأتوقع ان أفعل. وسوف استمر في حثهم على عرض النفط المتاح في السوق لاننا نحتاج اليه». ولم يشأ بودمان أن يتكهن هل يمكن للولايات المتحدة ان تتحمل مثل هذا الخفض لانتاج اوبيك الان وقد اصبحت المخزونات الاميركية اكثر من متوسط المستويات المعتادة لمثل هذا الوقت من العام. وقال «لا أدري ما الذي يمكننا تحمله. ولكن امامنا موسم الشتاء في نصف الكرة الارضية الشمالي الذي يحمل معه زيادة الطلب على زيت التدفئة». وقال رد كفاني رئيس معهد البترول الاميركي الاربعاء ان مخزونات النفط الاميركية كبيرة الى درجة كافية لتحمل خفض في انتاج اوبيك. وقال كفاني للصحفيين «لدينا قطعا مخزونات اذا كان الشتاء معتدلا كما هو متوقع فانها (مصافي النفط) ستكون قادرة على تدبير شؤونها بشكل مريح حتى اذا حدثت بعض الارتباكات داخليا في منظومة التوزيع الاميركية او حدثت بعض الارتباكات في صورة تراجع كميات المعروض في السوق الدولية (من جراء خفض لانتاج اوبيك)». ومن ناحية اخرى قال بودمان انه يتوقع ان تمتنع وزارة الطاقة عن شراء كميات من النفط لاضافتها الى لاحتياطي البترول الاستراتيجي الاميركي حتى تدخل الولايات المتحدة في فصل الشتاء القادم. واضاف قوله «اعتقد اننا على الارجح سنكف عن الشراء حتى العام المقبل واتصور اننا سوف نمتنع عن الشراء حتى نمر بالتحديات المحتملة للطلب على زيت التدفئة. |