نبذة عن الافاق المضيئة

في عمر الزهور..يبثون في المكان الفرح والأمل، يهتفون منشدين باللغة الانجليزية المتقنة " little star" ،وحدة العِلم ووحدة المكان تجمع جنسياتهم المختلفة من عربية وأجنبية، يشع من عينيهم نور..هو نور الآفاق المضيئة تلك الأكاديمية التي تحتضنهم في ربوعها وترويهم من ينابيع علمها الفريدة بطلبتها وكوادرها المؤهلين الذين يتميزون بطلاقة لهجتهم الانجليزية كونها اللهجة الأم لمعلميها،
أكاديمية الآفاق المضيئة هي امتداد لفرعها الموجود في أميركا، فلدى عودت السيد رسمي الجراح من هنالك راودته فكرة إنشائها حيث انه أحد المؤسسين لها في أميركا وقد باشرت الأكاديمية عملية التدريس في عام 2006 من هنا بدأت السيدة نسرين قرادة مشرفة النظام الأميركي ومديرة العلاقات العامة في أكاديمية الآفاق المضيئة حديثها لملحق الشباب عن نشأة وتطور المدرسة مضيفة أن المدرسة تتضمن صفوف مختلفة من الروضة حتى الصف الثامن، وفي كل عام يتم فتح صف جديد في المدرسة لضمان استمرارية تواجد الطلبة في جوها الأكاديمي والتربوي، تدرس المدرسة بالنظامين الوطني والعالمي، يدرس النظام الوطني المواد باللغة العربية ومواد العلوم والرياضيات بالعربية والانجليزية، أما النظام العالمي فيشكل الغالبية العظمى من طلابه طلاب أجانب هم غالبا غير ناطقين العربية، يدرسون كل المواد باللغة الانجليزية.

اللغة الام
وأكدت قرادة تميز المدرسة بنخبة من المعلمين لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية، ووقع اختيار الأكاديمية عليهم لتدريس اللغات والمواد فيها إيمانا منها بأهمية الأساس المتين والسليم الذي يجب أن تبنى عليه لغة الأطفال والطلبة من حيث اللفظ السليم للكلمات، فتمكنهم من ممارسة فنون ومهارات الاتصال والمحادثة باللغة الانجليزية بعيدا عن أساليب التلقين والحفظ، إضافة إلى أهمية الإلمام بالمصطلحات العلمية والرياضية باللغتين حتى لطلبة النظام الوطني كي يتمكنوا من استخدامها واستيعابها في حياتهم العملية والعلمية.


مهارات الاتصال- المعلمات

وعن أساليب التدريس المتبعة في الأكاديمية أشارتا المعلمتان جينا سعادة وسهام حلوة من النظامين الوطني والعالمي أن طريقة التدريس في المدرسة ترتكز على تطوير مهارات الاتصال و المحادثة للطلبة، ومن هذا المنطلق يتم إشراك الطلبة في محادثات ثنائية ـ مناظرات ـ يقوم كل طالب منهم باختيار موضوع يهمه، ويدور النقاش بينهم بالانجليزية حول سبب اختياره للموضوع وقناعاته به مما يفتح آفاق نقاش بين الطلبة ويجعلهم يستمعون للغة باستمتاع أكثر من أساليب التلقين التقليدية، وعلى صعيد آخر يتيح ذلك للطلبة صقل المهارات الفردية وبناء شخصيات قوية واثقة من نفسها.

وأضافت المعلمة جينا أن الأكاديمية تهتم بالنشاطات التي تجمع طلبة النظام العالمي والوطني حتى تجمع بين ثقافتهم المتباينة واللغات المختلفة بينهم، ومن أنشطة المدرسة اليوم العلمي والعشاء العائلي واليوم العالمي international dayوإفطار اليتيم ونادي الصحافة الذي يقوم بإصدار مجلة دورية تعنى بمواهب الطلبة بالعربية والانجليزية.

وعن إقبال الطلبة وتقبلهم تعلم اللغات من معلمين لا يتكلمون العربية بينت المعلمة سهام أن المشاكل التي يواجهها الطلبة تكون في بداية الأمر على الأغلب لدى معظم الطلبة العرب، وتبرر لهم تلك الريبة بأن معظم المعلمين لا يستطيعون تكلم أو فهم اللغة العربية مما يولد لدى الطلبة هاجسا من استخدام اللغة الانجليزية أمام زملاءهم في غرفة الصف، ولكن مع مرور الوقت سيجدون أنفسهم مضطرين لأستخدم الانجليزية للتعبير عن أنفسهم وإيصال أفكارهم وحاجاتهم لمدرسيهم ومع الوقت يتقنون اللغة اتقانا تاما لان عليهم أن يستمعوا إليها ويتكلمونها بدلا من حفظها، فالممارسة هي أفضل الطرق لتعلم اللغات.

ولدى سؤالهما عن كيفية مراعاتهما للتفاوت بين مستويات الطلبة في الفهم والاستيعاب والقدرات أكدت المعلمة جينا أن الأسلوب الأمثل والذي تتبعه هو المناقشة الفردية بينها وبين الطلبة الأضعف بأمور اجتماعية وشخصية حيث يزيد ذلك من ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على استخدام اللغة بطلاقة وبالتدريج ستكون المحصلة هي تطوير مهارات الاتصال باللغة الانجليزية لديهم..خاصة وان الطلبة في عمرهم هذا ذو عقول مرنة وذكية تستطيع التغلب على المشاكل التي يتعرضون لها دراسيا ببذل جهد أكبر وتركيز أكثر.

صعوبات طلابية
ولرصد الرأي الطلابي لطلاب الأكاديمية قالت الطالبة رند مستقل من الصف السابع عن تجربتها مع المعلمين الذين لا يتحدثون العربية بأنها قد واجهت في البداية بعض الصعوبات حيث لم تتمكن من التواصل بسلاسة مع المدرسين وبعد فترة من بذلها مجهود مضاعف دراسيا أتقنت اللغة وأصبح التواصل أسهل، وأشارت الطالبة أحلام بشتامي بأنها كانت تشعر بالقلق بداية ولكن بعدما قامت بمناظرة مع زميلتها حول التدخين أمام زملائها زادت ثقتها بنفسها وبقدرتها على تحدث الانجليزية.

أبرز الأنشطة
أكدت قرادة تعدد الأنشطة اللامنهجية وتنوعها قائلة: من أبرز الأنشطة التي تقوم بها أكاديمية الأفاق المضيئة مسابقة المنافسة في التهجئة "spelling bee competition" وانفردت الأكاديمية بطرحها لأول مرة في الأردن وهي مسابقة عالمية تقام دوريا في أميركا، تتم بتوزيع عدد من الكلمات على الطلبة مثلا الصف الأول 300 كلمة والثاني 400 وكلما زادت الصفوف يزداد عدد الكلمات ويتوجب على الطلبة إتقانها كتابة ولفظا، تكمن أهمية المسابقة بتمكين للطلبة من تحدث اللغة الانجليزية وبناءهم شخصيات تتحلى بالثقة في النفس والقدرة على المواجهة ، وتقام أيضا مسابقة الإملاء في اللغة العربية وهي أيضا الأولى من نوعها في الأردن في تتم في مرحلتين الأولى مرحلة القواعد والثانية الإملاء.

وعن الطموح الذي تسعى الأكاديمية إليه تضيف قرادة: نحلم بخلق جيل يتحلى بمعايير أخلاقية عالية من الأدب والاحترام للذات وللآخرين، أطفال اليوم هم الشباب صناع الغد لذا نعمل على أعدادهم لخدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.