نجاد: إسرائيل ستُقتلع إذا هاجمت لبنان

ه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل، حذرها فيها من «تكرار خطئها» وشن حرب جديدة على لبنان خلال الصيف، اذ اعتبر أن أي هجوم مماثل سيدفع بـ«محيط الأمم في المنطقة» إلى اجتثاث «الكيان الصهيوني» من جذوره.
وقال نجاد في مدينة اصفهان «إذا كنتم تعتقدون أنه من خلال التفجيرات واغتيال القادة الفلسطينيين تحضرون الأرض لهجوم جديد على لبنان خلال الصيف، أقول لكم إنكم مخطئون الى حد بعيد». وأَضاف: «اذا كررتم في هذا العام الغلطة ذاتها التي ارتكبتموها في العام الماضي، فإن محيط الأمم في المنطقة سيغضب وسيجتث الكيان الصهيوني من جذوره».
واعتبر نجاد أن «60 عاماً من الاجتياح والاغتيالات، انتهت. إذا لم تكفوا عن الاجتياحات والمجازر، فإن يد القوة لدى دول المنطقة ستمرغكم بالأرض أيها المجرمون.. وإذا كنتم تظنون أن شعب فلسطين اليوم هو مثل شعب فلسطين قبل 60 عاماً، فقد أخطأتم».
نووياً، قال نجاد إنه «بعون الله اقترب الطريق إلى الامتلاك الكامل لكل القدرات النووية من نهايته، ونحن على مشارف الذروة.. الأمة الإيرانية اليوم تملك تكنولوجيا نووية صناعية ولن تتراجع ولو خطوة واحدة عن هذا المسار». وإذ أكد أن «مقاومة العدو تزداد ضعفاً»، طالب هذا العدو بـ«التواضع» لكي لا «يندم» بعد ذلك.
وفي كلمة ألقاها أمام قادة وحدة النخبة في الحرس الثوري، قال نجاد «إذا علقنا برنامجنا النووي ولو للحظة سنكون بذلك حققنا أهداف الأعداء». وأضاف إن «خصومنا يريدون أن يحرمونا من استخدام التكنولوجيا النووية السلمية ليس لأسباب علمية بل لأنهم يريدون استئصال جذور ومبادئ الجمهورية الإسلامية.. نحن لا نخشى ضجيج الأعداء وحربهم النفسية ضدنا».
وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف على تصريحات نجاد بالقول إنها تعكس دعم القيادة الايرانية «لأكثر العناصر تشدداً في لبنان والأراضي الفلسطينية».
في هذا الوقت، قال مسؤولون إن القوات البحرية الأميركية بدأت مناورات حربية على الحدود مع إيران بعد يوم واحد من دخول مجموعة كبيرة من السفن الأميركية إلى الخليج في استعراض مثير للقوة العسكرية في وضح النهار. وتتضمن المجموعة حاملتي طائرات تعملان بالطاقة النووية.
(ا ب، ا ف ب،
رويترز، يو بي آي)