ولله في خلقه شئون

أجرى هذا الباحث في حديقة كلية العلوم تجربة عام 1997 فنصب أربعة بيوت بلاستيكية موحدة في حجمها ، وزرع فيها قمحاً من نوع معين واحد ، وملأها بكميات متساوية من التراب ، وغرس فيها بذور الحنطة على عمق واحد ، وتم تسميدها جميعاً بكميات متساوية من سماد معين ، وسقيت جميعاً بذات العدد من السقيا ، وبكميات متماثلة من الماء ، العجيب أنه أراد التوحيد في كل شيء في الحجم والتربة ، ونوع البذار والسقيا ، زمن السقيا ، ونوع السماد ، ثم اختار إحدى طالباته لتقرأ السورة القرآنية التالية على أحد البيوت البلاستيكية ، سورة يس ، والفاتحة ، والإخلاص ، وآية الكرسي ، مرتين في الأسبوع على البيت الأول ، عندنا أربعة بيوت ، أول بيت تلت طالبة من طالباته في الأسبوع مرتين سورة الفاتحة والكرسي والإخلاص ويس ، وفي البيت الثاني كلف طالبة أن تأتي بنبات ، وتمزقه أمام بقية النبات ، وتعذبه ، وتقطع أوصاله ، وتذكر كلمات قاسية نابية أمام هذا النبات ، كلام قاس ، وناب ، وتمزيق ، وتعذيب لنبات أمام نبات ، وكما قلت قبل قليل : مرتين في الأسبوع ، وكلف طالبة ثالثة بضرب النبات الثالث ، وكيّه ، وتعريض وريقاته للقص ، فهناك نبات عذب أمامه نبات ، وهناك نبات تلقى التعذيب مباشرة ، وهناك نبات قرأت عليه آيات القرآن الكريم ، وأما البيت الرابع فترك ينمو نمواً طبيعياً ، وأطلق عليه اسم البيت الضابط ، فماذا كانت النتيجة ، فالبيت الرابع هو المقياس ، والأول سمع القرآن ، والثاني لقي التعذيب ، والثالث رأى التعذيب ، النتيجة طبعاً هو وضع هذه التجربة قبل زمن من انعقاد مؤتمر علمي ، فحينما قطف النتائج كان هناك علماء من شتى بقاع العالم ، فماذا كانت النتيجة التي عرضها في مؤتمر علمي : أن نبات البيت الذي استمع للقرآن الكريم ازداد طوله أربعة وأربعين بالمئة من طول النبات الضابط في البيت الرابع ، وازدادت غلته مئة وأربعين بالمئة من غلة البيت الرابع الضابط ، أما البيت الثاني والثالث اللذان تحملا التعذيب ، ورؤيته فقد تدنى طول نباتهما خمسة وثلاثين بالمئة ، وهبط إنتاجه إلى ثمانين بالمئة ، وهذا تفسير علمي للبركة ، فحينما يزرع المؤمن يقرأ القرآن بنفس طيبة ، ويذكر الله دائماً فهذا الذكر أمام النبات يزيد في الغلة .

شكرا ليكي على الموضوع يسلموو